مستشعر رادار المايكروويف
مستشعر الرادار الميكروي يمثل تكنولوجيا كشف متقدمة تستخدم موجات كهرومغناطيسية ضمن نطاق الترددات الميكروية لكشف الحركة والوجود والموقع للأجسام. تعمل هذه المستشعرات على أساس مبدأ تأثير دوبلر، حيث تطلق إشارات ميكروية وتقوم بتحليل الموجات المنعكسة لتحديد الخصائص المختلفة للأهداف ضمن نطاق الكشف الخاص بها. يتكون المستشعر من جهاز إرسال يطلق إشعاعات ميكروية تراوحت عادةً بين 10.525 غيغاهرتز و24.125 غيغاهرتز، وجهاز استقبال يلتقط الإشارات العائدة. عندما يتحرك جسم ما داخل مجال رؤية المستشعر، يحدث تغيراً في تردد الموجة المنعكسة، مما يسمح للمستشعر بحساب سرعة الجسم واتجاهه ووجوده. تتفوق هذه التكنولوجيا في الظروف البيئية الصعبة، حيث تحافظ على الأداء الموثوق حتى خلال وجود الدخان والغبار والمطر وظروف الإضاءة المتغيرة. تحتوي المستشعرات الحديثة من الرادار الميكروي على خوارزميات معالجة إشارات متقدمة تمكّن من التمييز الدقيق بين أنواع مختلفة من الحركة، مما يقلل الإنذارات الخاطئة ويعزز دقة الكشف. تجد هذه المستشعرات تطبيقات واسعة في أنظمة الأمن، وتشغيل الأبواب الآلية، وأتمتة المصانع، ومراقبة حركة المرور، وأنظمة إدارة المباني الذكية. كما أن قدرتها على اختراق المواد غير المعدنية تجعلها ذات قيمة خاصة للتركيبات المخفية ولتطبيقات الكشف من خلال الجدران.